هي كلمة من القلب، لتصل بإذنه تعالى إلى القلب، هي كلمة كُتبت بمداد الحُرقة، وخطت على صفحات التجارب، أردت منها أن أهدي إليكم زهرةً فاحت بأطيب شذىً، زهرةً اقتطفتها من بستان الفؤاد، ألم أقل لكم أنها كلمة من القلب؟ تتلخص كلمتي في سؤال مباشر للقارئ الكريم وهو ما هي أمنية حياتك؟ وما الذي يسعدك في هذه الدنيا؟ وما الذي لو صحبك إلى الدار الآخرة لكفاك وأغناك عن كل رفقة أو متاع؟
وسؤالي بالطبع هنا ليس بقصد الحصول على إجابات عامة تصلح في كل مقام، كأن يُقال مثلا "العمل الصالح هو خير رفيق"، إنما أردت من سؤالي هذا أن يصل إلى أعماق قلبك، ليحدث ذلك التفاعل العظيم، وتلك المقارنة الحساسة بين كل ما فعلته في حياتك وبين ما تريد فعله، بين كل ما أهمّك وشغل بالك وبين ما كان يُفترض أن يهمّك ويشغل بالك، السؤال الذي أطرحه هدفه أن تصل إلى حقيقة الحقيقة فيما يسعدك أنت، وأنت بالتحديد، وليس في دار واحدة بل في الدارين معا.
ارجواااااااا من الجميع المشاركه
اختكم دانة الشام